غازي القصيبي برقية عاجلة إلى بلقيس
| ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا ؟! | أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟! |
| ألومُ صنعاء ... ( لوصنعاءُ تسمعـني ! | وساكني عدنٍ ... ( لو أرهـفت أُذُنا ) |
| وأمـةً عـجـبــاً ... مـيــلادها يــمـنٌ | كم قـطعتْ يمـناً ... كم مزقـتْ يمنا |
| ألومُ نفسـيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى | بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء ... مفتتنا |
| بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه | فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنا |
| وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً | والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ... ولا مُدُنـا |
| ألومُ نـفـسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني | كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا ! |
| بلقيسُ ! ... يقـتتل الأقيالُ فانتدبي | إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا |
| قـولي لهـم : (( أنـتمُ في ناظريّ قذىً | وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا ! )) |
| قولي لهـم : (( يا رجالاً ضيعوا وطـناً | أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟! )) |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق