الخميس، 19 أغسطس 2010

غازي القصيبي رسالة إلى ميت

حديثنا مضيعة للوقت
فإنني حي و أنت ميت
و بعد ما دفنت
لأني أؤمن بالشروق و الزهور
و رقصة الربيع في الوديان
و ضحكة الأحلام في الثغور
و نبضة الفرحة في الإنسان
و أنت لا تهوي سوى القبور
و النعق في الأطلال كالغربان
* * *
لأنني أمجد الحياة
أرشي ابياتي على شجعانها
الزراعي دروبها بالأمنيات
و الناثري الورد على أحزانها
و أنت لا تهوى سوى الرفات
لأني أحب كل طفله
أحب كل خصلة
أحب كل رمله
و أعشق الجبال و السهول و البحار
و أنت من بغضك تحيا في إسار
تود لو خنقت ضوء الشمس في النهار
و لو قتلت اللحن في المزمار
و لو وأدت الحب في الأفكار
-------------
فرانكفورت:
1977م
1397هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق