الخميس، 19 أغسطس 2010

غازي القصيبي فيم العناء

جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء
و كل ارتحال قبيل الشروق
و بعد المساء
سواء
و كل الوجوه
تطاردني عند كل وداع
تلاحقني عند كل لقاء
سواء
ففيم العناء؟
* * *
أفيق مع الفجر
أشرب شاي الصباح
أسير إلى عنابة الأمس و اليوم
حيث تسيل الدماء
أصافح نفس الأيادي المليئه
بالعطر و المكر.. ألمح نفس الرياء
و نفس الخداع
و نفس الغباء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
* * *
و ألهو بنفس القرارات
أهذي بنفس الخطابات
أسمع نفس الغناء
أطوف بنفس الجموع
و أبصر نفس الدموع
و أضحك حين يشاء القضاء
و أحزن حين يشاء القضاء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
* * *
و لا يعرف الفقر أني
سكبت دموعي عليه
و لا يعرف الحب أني
ارتميت.. لثمت يديه
و لا يعرف الظلم أني
تململت في قبضتيه
و لا يعرف الناس أني
غضبت و قد عذب الأبرياء
و حاربت حين طغى الأدعياء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟
* * *
و حين أغيب
وراء المغيب..
يقولون: كان عنيدا
و كان يقول: القصيدا
و كان يحاول شيئا جديدا
و راح و خلف هذا الوجودا
كما كان قبل غبيا بليدا
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق