غازي القصيبي الموت و جلاجل
* مات عدد من الطالبات عندما | |
انهارت عليهن مدرسة في جلاجل | |
---------------- | |
بسط الموت يا جلاجل كفيه | |
فماذا اعطيته يا جلاجل؟ | |
كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر | |
صريعا على نيوب المناجل! | |
كل هذا العبير من طيب مريول | |
و من خفقه الصبا في الجدائل؟ | |
كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام | |
أبهى من الصبايا الغوافل | |
بسط الموت يا جلاجل كفيه | |
فكان العطاء من غير باخل | |
* * * | |
قلب الموت طرفه فرأى العش | |
دماء على بقايا بلابل | |
الصغيرات في الحطام ضلوع | |
و دموع و حشرجات جوافل | |
ذرف الموت دمعتين و أغضى | |
عن ضحاياه.. و هو خزيان ذاهل | |
* * * | |
يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم | |
في رحاب الردى جبان و باسل | |
يلتقي السائر المغذ و من سار | |
وئيدا.. كل الدروب حبائل | |
يلتقي الطفل في الغضير من العمر | |
و شيخ مغضن الروح ناحل | |
ما ارتوى الطفل بالحليب و لا | |
الشيخ رواه طوافه بالمناهل | |
تتلاشى الحياء فهي سراب | |
عند هذا و عند ذاك مخاتل | |
* * * | |
يا صغيرات!.. ليس عند الليالي | |
بعد طول العناء إلا المقاتل | |
*** | |
الرياض: | |
1397هـ | |
1977م |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق